الخميس، 21 ديسمبر 2017

في حب المصطفى

قُمْ وافتَحْ الصََنــدوقَ والأبوابـا
واستخــرجِ الياقــوتَ والآدابـا
ها قَدْ دَعـانــا الإتحــادُ مناديـاً
هاتوا بيانَ القــولِ والكُــتّــابـا 
إنِّـي لِمـدحِــكَ سيّـدي متوجــهٌ
لأٌدوّنَ الأشـعــارَ والإعــرابــا
إنِّي لِمَدحِـكَ ياشفيـعـي ناظــمٌ
فعسى أنالُ بمدْحِـكَ الأرْطابـا
إنِّي لأسعـى جاهـداً متوسِّــلاً
ربَّ البَريّـةِ أنْ أقولَ صـوابـا
مهما اجتَهدتُ لِمدْحِ نورِكَ سيدي
أبقى المُقَصّرَ إذْ كتبـتُ كتابـا
وأنا الفقيرُ لنورِ وجهكِ خالقي
فَافْتَحْ لعبدكَ روضّةً وشـعـابـا
كيما أُسَطّـرَ في مديــحِ محمــدٍ
حرفـاً سليـمــاً طيـبـاً مُنـسـابـا
وبدأتُ في مدحِ الحبيبِ مُذكرأ
قلباً طهـوراً يتـبــعُ الأسبــابــا
وَمَنِ الذي لمْ يهوَ ذِكرى أحمدٍ
إلآ الــذي قَــدْ رافــقَ الكَـذّابــا
هذا الحبيبُ المصطفى عنوانُهُ
خُلــقٌ عظيـمٌ ذكــرُهُ قَـدْ طابـا
هــو سيــدٌ هـو قائـدٌ هو جنَّـةٌ
قـدْ حَـرَّرَ الإنســانَ والألبابــا
إذْ كانَ وجهُ الليلِ يسكنُ قلبَهُمْ
ودمـاؤهُم قََــدْ غَطَّتِ الإكعابـا
وحشـيّــةٌ همجـيَــةٌ في نهْجِهـمْ
حربُ البَسوسِ أبادتِ الأعرابا
همْ هكذا عاشوا بموتٍ مطبَقٍ
قَدْ قَتَّلوا الأطفالَ والأصحابـا
فأتاهُـمُ الهــادي بخيـرِ شريعَةٍ
فتجمّعـوا وتَوحَّــدوا أحـبــابـا
ملَكَ القلـوبَ بعطفـهِ وبِعَـقـلـهِ
قدْ أمَّــنَ المُحـتــاجَ والمُرتابـا
واسمعْ صدى الإحسانِ يهتفُ عالياً
هذا الذي قدْ رافــقَ الأطيابــا
واليوم قدْ عادَ الغزاةُ بغَيّـهــم
ليضيّعــوا التـأريـخَ والآدابــا
هيهاتَ نورُ الله يخفتُ في الورى
وكتابُ ربي يَسكـنُ الألـبـابـا
قبلَ الختامِ أقولُ عذراً سيدي
عنْ زَلَّـةٍ قــدْ قُلتُـهـــا إسهابا
ثمَّ الصلاةُ على الحبيبِ وآلهِ
ما بانَ نجمٌ في السما اوغابا

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشام (عروس المدى)